الخميس، 29 يناير 2015

حكاية الخميس


( تأملات طفل )


قلت في نفسي وأنا أشق عباب السنين ,

أريد أن أتخلص من أخر مظاهر الوجع ...

كانت العوالم حولي يمتلئون رضا ,

الضحكات تمارس شقاوتها على الأفواه ,

والفرح المتقلب على نار القلوب يعلن عن نفسه

وكأنه ألعاب نارية ...

آه لو رأى الناس أجنحتي العالقة في الهواء ...

هل سترى أعينهم ألوان قوس قزح الدافئة .

لا إنها لي وحدي لن يراها غيري .

هي أخبرتني بذالك ,

عدت إلى زمن البداية ,كان العيد ,

آه تذكرت لا انه يوم زفافها يوم عادى

ولكنه أشبه بالعيد , كنت قريباّ جداّ منها .

كانت جميلة جداّ حنونة جداّ متألقة دائماّ ,

ضحكتها تشق السماء السابعة ,

أحببت اهتمامها بي ,

انتظارها الذي لا يمل يومياّ حين عودتي من المدرسة لتملأ جيوبي 

بالحلوى وتصرخ بعدها هيا إلى أمك ,

كنت ألمح عيونها الجميلة تراقب خطواتي

في ذهابي وإيابي .., 

هوايتي مراقبتها من بعيد وكأنني أراقب السعادة

حيه تمشي على الأرض حياه عابقه

بالحيوية والجمال ,

كل شيء يفرحها فراشه صغيرة ,

صوت أبواق السيارات ,

المطر الشمس القمر النجوم ...

فكان الحزن لا يجرؤ على الاقتراب منها .

في يدها معول كبير تصده بعيدا عنها ,

وتعود لمراقصه الطيور والرقص 

على الحان حزينة ,

تداعب الحياة بروحها فما غلبتها الحياة يوماّ.

وفى المساء تنادى على أقبل أيها الفتى ,

تنظر طويلاً في عيناي وتقول

ما أجمل ضياء عيناك ,,,

أحب لونهما وأحب الحزن الساكن فيهما ,

أحبك يا فتى , أتعلم عندما أتزوج سأنجب طفل يحمل عيناك ,أريدك معي حتى وان كنت بعيدة . 

تركض وتقول سأصورك

أبتسم وأتساءل كم أصبح عدد الصور...

بعد ذالك اليوم تلاشت تماماً

ولم أعد أراها , باتت الأيام كئيبة 

والسؤال عنها لا أجابه له ,

احتارت طفولتي في البحث عنها ,

لم تعد أبداً...

ترى هل كانت حلم ؟ 

أم نسج خيال ؟

كل الذي أعرفه أنني لم أرها ولم أنساها .

ولم ينساها سؤالي !!

بقلم 

صورة: ‏حكاية الخميس
( تأملات طفل )

قلت في نفسي وأنا أشق عباب السنين ,
أريد أن أتخلص من أخر مظاهر الوجع ...
كانت العوالم حولي يمتلئون رضا ,
الضحكات تمارس شقاوتها على الأفواه ,
والفرح المتقلب على نار القلوب يعلن عن نفسه
 وكأنه ألعاب نارية ...
آه لو رأى الناس أجنحتي العالقة في الهواء ...
هل سترى أعينهم ألوان قوس قزح الدافئة .
لا إنها لي وحدي لن يراها غيري .
هي أخبرتني بذالك ,
عدت إلى زمن البداية ,كان العيد ,
آه تذكرت لا انه يوم زفافها يوم عادى
 ولكنه أشبه بالعيد , كنت قريباّ جداّ منها .
كانت جميلة جداّ حنونة جداّ متألقة دائماّ ,
ضحكتها تشق السماء السابعة ,
أحببت اهتمامها بي ,
انتظارها الذي لا يمل يومياّ حين عودتي من المدرسة لتملأ جيوبي بالحلوى وتصرخ بعدها هيا إلى أمك ,
كنت ألمح عيونها الجميلة تراقب خطواتي
 في ذهابي وإيابي .., 
هوايتي مراقبتها من بعيد وكأنني أراقب السعادة
 حيه تمشي على الأرض حياه عابقه
 بالحيوية والجمال ,
كل شيء يفرحها فراشه صغيرة ,
صوت أبواق السيارات ,
المطر الشمس القمر النجوم ...
فكان الحزن لا يجرؤ على الاقتراب منها .
في يدها معول كبير تصده بعيدا عنها ,
وتعود لمراقصه الطيور والرقص 
على الحان حزينة ,
تداعب الحياة بروحها فما غلبتها الحياة يوماّ.
وفى المساء تنادى على أقبل أيها الفتى ,
 تنظر طويلاً في عيناي وتقول
 ما أجمل ضياء عيناك ,,,
أحب لونهما وأحب الحزن الساكن فيهما ,
أحبك يا فتى , أتعلم عندما أتزوج سأنجب طفل يحمل عيناك ,أريدك معي حتى وان كنت بعيدة . 
تركض وتقول سأصورك
 أبتسم وأتساءل كم أصبح عدد الصور...
بعد ذالك اليوم تلاشت تماماً
 ولم أعد أراها , باتت الأيام كئيبة 
والسؤال عنها لا أجابه له ,
احتارت طفولتي في البحث عنها ,
لم تعد أبداً...
ترى هل كانت حلم ؟ 
أم نسج خيال ؟
كل الذي أعرفه أنني لم أرها ولم أنساها .
ولم ينساها سؤالي  !!
بقلم 
#سلوى_علان‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق