الأربعاء، 22 أبريل 2015

حكايا الخميس (تأملات طفل )

حكاية الخميس
( تأملات طفل )

قلت في نفسي وأنا أشق عباب السنين ,
أريد أن أتخلص من أخر مظاهر الوجع ...
كانت العوالم حولي يمتلئون رضا ,
الضحكات تمارس شقاوتها على الأفواه ,
والفرح المتقلب على نار القلوب يعلن عن نفسه
وكأنه ألعاب نارية ...
آه لو رأى الناس أجنحتي العالقة في الهواء ...
هل سترى أعينهم ألوان قوس قزح الدافئة .
لا إنها لي وحدي لن يراها غيري .
هي أخبرتني بذالك ,
عدت إلى زمن البداية ,كان العيد ,
آه تذكرت لا انه يوم زفافها يوم عادى
ولكنه أشبه بالعيد , كنت قريباّ جداّ منها .
كانت جميلة جداّ حنونة جداّ متألقة دائماّ ,
ضحكتها تشق السماء السابعة ,
أحببت اهتمامها بي ,
انتظارها الذي لا يمل يومياّ حين عودتي من المدرسة لتملأ جيوبي بالحلوى وتصرخ بعدها هيا إلى أمك ,
كنت ألمح عيونها الجميلة تراقب خطواتي
في ذهابي وإيابي ..,
هوايتي مراقبتها من بعيد وكأنني أراقب السعادة
حيه تمشي على الأرض حياه عابقه
بالحيوية والجمال ,
كل شيء يفرحها فراشه صغيرة ,
صوت أبواق السيارات ,
المطر الشمس القمر النجوم ...
فكان الحزن لا يجرؤ على الاقتراب منها .
في يدها معول كبير تصده بعيدا عنها ,
وتعود لمراقصه الطيور والرقص
على الحان حزينة ,
تداعب الحياة بروحها فما غلبتها الحياة يوماّ.
وفى المساء تنادى على أقبل أيها الفتى ,
تنظر طويلاً في عيناي وتقول
ما أجمل ضياء عيناك ,,,
أحب لونهما وأحب الحزن الساكن فيهما ,
أحبك يا فتى , أتعلم عندما أتزوج سأنجب طفل يحمل عيناك ,أريدك معي حتى وان كنت بعيدة .
تركض وتقول سأصورك
أبتسم وأتساءل كم أصبح عدد الصور...
بعد ذالك اليوم تلاشت تماماً
ولم أعد أراها , باتت الأيام كئيبة
والسؤال عنها لا أجابه له ,
احتارت طفولتي في البحث عنها ,
لم تعد أبداً...
ترى هل كانت حلم ؟
أم نسج خيال ؟
كل الذي أعرفه أنني لم أرها ولم أنساها .
ولم ينساها سؤالي !!
بقلم
‫#‏سلوى_علان‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق