الأربعاء، 22 أبريل 2015

حكايا الخميس ...ريح من خلف النافذة

حكاية الخميس ...
ريح...
من خلف النافذة
وقفت ونفسي جسد متهالك ونفس متعبه
نراقب ما يجري
ريح عاصفة هوجاء محملة بالغبار والدمار
عصفت في هباتها على الأشجار ,
تقتلع الأوراق عن غصونها
لتهوي المسكينة على الأرض شهيدة .
أرى طيور تحاول الذود عن أعشاشها
تصارع الردى حتى أخر رمق .
دمار شامل يعصف فيما أراه.
أتألم ولا اقدر أن أحرك ساكن
شلت كل قواي لفعل أي شيء.
فقد تخلى عني جسدي منذ أمد لم اعد احسبه.
هربت من تلك المناظر لأحمي ذاتي
وروحي قبل مماتي
هربت خلف نافذة أخرى
بدت الريح مزمجرة حادة أكثر تقتلع الأشجار
من جذورها
وتخلع الحشائش من الأرض ,
يا ألهى حتى هوام الأرض لم تسلم منها ,
الموت هنا أشد وطأه
بدأت رائحة الدماء البغيضة تتسرب من النافذة .
هربت لم أقوي على البقاء,
تربعت على كرسي متجاهلة عدم وجود جسدي ,
لم أشعر بالراحة ربما لو كان جسدي معي لكان أفضل ,
تململت كثيرا وأنا أحاول الوصول إلي وضع مناسب ,
حسم الأمر شعاع من الشمس
تسرب من خلف الستارة لنافذة أخري ,
تبسمت نفسي للأمل وركضت نحوه ,
فهالني ما أرى .
منظر قبيح أخر ,
يا ويلي كان شعاع كاذب وأمل مسحوق ,
أرسلته الريح لتقتل البقية ,
منظر أشد ضراوة من سابقيه ,
الأوراق تتمزق قبل أن تلامس الأرض ,
والأعشاب تموت قبل أن تولد ,
وسكان باطن الأرض من هوام تحاول النجاة
فتخرج منها ,بعد أن كشفت الريح مكانها ,
طالتها هي الأخرى يد الغدر وطاردتها حتى الموت .
يا ربي حتى حجارة الأرصفة لم تسلم منها ...
عدت إلى موقعي مرة أخري
أناشد الراحة وأستجديها ,
وقبل أن أصل
هاجمتني نزعة قويه بعد أن تطارحت أنا والأفكار
بعض من حكايا ,
وبدون سابق إنذار وجدتني أفتح الباب
أصارع الريح
أريد أن ألتحم مع جسدي ,
فلن أعيش بدونه طويلآ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق