حكايا الخميس
في عام ما كانت
الولادة ....
ولادة متعسرة
انتهت بالقضاء
على حريتي ...
ولدت بلا حرية!!!
لذا لم أبكى
عندما لامسني هواء العالم ,
وعندما وضعت قدماي
على الأرض
لأول مرة كان على
الركض بدلا من التنقل
خطوة خطوة ,فأنا
بلا حرية!!!
عشت طفولة
عفوا نستطيع أن نسميها شباب ومراهقة
فالطفولة لم تكن من حقي !!!
لأني بلا حرية !
لي زوجه أب متسلطة’ عفواّ أمي
تنعتني بالمتمردة .
لم أسألها يوماّ ماذا تعنى
بهذه الكلمة فهذا ليس من حقي .
ولكني فهمت أنها صفه سيئة على
نزعها مني كي ترضي ,
للأسف لا أستطيع نزع شيء لم أره
ولم أتعرف علية .
في أحد الأيام راودتني نفسي أن
أبحث عن هذا الشيء أمام المراّة .
ولكنها أنبتنى خوفاّ من مرور زوجة
أبي ...
ربما تمردي هو ما بقرفها مني
فهي لا تسمح لي بالجلوس على
المائدة مع الجميع .
تقول أنني مقرفه ,لذا أخذ صحني إلى
المطبخ لأكل وحدي .
وقبل أن أبدأ تصرخ بي أن أنظف الطاولة
.
أعدة أن أعود لة .. وينتهي صحني
بالقمامة .
لم أغضب يوما كنت أكتفي بأي شيء.
كل ما يهمني أن لا أسمع صوتها
كي أزاول أحلام سندريلا والفارس
الجميل !!
لا يحق لي أن أنام جيداّ فأخوتي
الصغار
مطلوبين مني أثناء نومهم على أسدال
الغطاء عليهم كلما رفعوه ...
فأنا المسئولة,
والحقيقة أنني أخاف من نهاية اسمها
شد شعر
كلما أخطأت أو قصرت ...
والأهم توبيخ أبي بلسانه ويديه...
ومع الأيام تحولت من متمردة إلى
مجنونة .
لم ألحظ التحول يبدو أن المعنيين
واحد ,
لا يهمني المهم أن تمضى الحياة ,
وأحظى بلحظه أزاول بها حلم سندريلا
.
والحقيقة أنني تعلمت بعض الكلمات
من أفواه أخوتي ...
هنا عرفت أنني بلا حرية أدركت
معناها .
وأخيراّ جاء فارس الأحلام رجل
يكبرني بثلاثين عاماّ .
قبلت به رغم أنه لا يشبه أحلام
سندريلا ...
في فترة الخطبة التي لم تدم طويلا
عرفني على شيء جديد اسمه الكرامة .
وشجاعة وطموح مفردات لم تكن في
قاموسي أبداّ ...
علمني أنها أسلحه كي أحيا بحرية
وبعد الزواج أخافني منة جداّ عذبني
وسحق كرامتي وطموحي وشجاعتي
قبل أن يكتمل النمو!!!
على فكرة عرفت أيضاّ معني مجنونه
ومتمردة !!
ولكنني لم أتمرد
لأنني ببساطه لا أريد العودة لزوجة
أبى .
عشت معه لا أدرى عدد السنين ...
وعندما مات سرقت حقوقي وهربت
إلى الشارع
فاستقبلتني الحرية
بكل غوايتها وعرفت كيف ألعب
في مسرح الحياة بجدارة...
سلوى علان