والثواني قتلها الغفران
والأحلام بعد ما إنطفأ بريقها
لملمت أذيالها ورحلت
لِم أنتظرك
ومخدتي أشغلتها غواية الغياب
وأشعلت حرائق الغيرة
لِم أنتظرك
وخشونة هجرك جرحت خدي
فجرت بركان هدوئي
لِم أنتظرك
بعد أن سطوت على أمنياتي
وسرقت الألوان من حياتي
لـِم أنتظرك
وأنت تلوح بالرحيل
في كل قصيدة
في كل ركن من البيت
في هروبك كل ليلة
تهمس لها ويقطع أوصالي
لِم أنتظرك
وأنت دائما شارد الذهن
ترسم عصافير الوهم لأطفالنا
على فرع شجرة أنا بنيتها لكم
هل أنتظرك
وفى حضرتي
يداهمك الصمت المريب
بحث مضني عن زلة لتفتعل الغضب
لتثور وترحل إليها
أتذكر
حين كانت هفواتي مصدر جنونك
تسعدك تصرخ لا عليك طفلتي
لا ينمو الأطفال دون زلات
ثم تخفض صوتك لا لا لا
أريدك أن تكبري
لِم أنتظرك
وأنا أرى اللؤم في عينيك
وأنت من سرق صديقتي مني
أفتعل معك الهدوء ويحرقني صمتي
وأنت تعلم الصمت ليس لغتي
أعتبره خيبة
وعجزت
نعم عجزت
لن أنتظر زوجة أخرى
أو وثيقة طلاق تنهي كرامتي
ولن أبصم على وثيقة موتي
سأغادر أنا
ولن أنتظرك لتصحو
بقلم
#سلوى_علان
8 / 12 / 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق