الثلاثاء، 25 أبريل 2017

عروس خشبية

عَروسْ خَشَبيةْ

  إستيقظت بعد فترة وجيزة لتبدأ معالم حكايةٌ
  آسرتْ روحي دهرآ
  قَيدتْ مسيرةُ عمري
  كَسرتٓ بَهاء أُمنياتي
  وَثَبَتْ امامي فجأة بكل مرارتها
  غريب
  أن تعودَ تفاصيلها من جديد وأنا حسبت أني نسيتها
  عِندما التقيتكَ أول مرة
  عندما تسلل لي عطرك الخبيث
  عندما لاح لي كذبٌ يسكن عينيك
  أيقنت أني على وشك الوقوع في حفرةُ كبيرةُ
  ولكن
  صَدقتك عندما قلت إنها رهبة اللقاء الأول
  موجعٌ أن أودع شيئا نقياً كان يسكنني
  موجعٌ أن أتخلى عن ذاتي فقط لأني بلهاء
  لأني لم أفكر جيدا وبكل ضعف
  إستسلمت ليد اغتصبت عالمي كله
  لأجد نفسي وحيدة وسط الفراغ المزعج
  والكذب المجلجل والاقنعة المختلفة
  كان عَلّى ان أتحمل شطط المسافةُ بينا
  بين عقلي وعقلك
  لذا لم نلتق يوما بل ازدادت الهوةُ بيننا
  أتساءل
  اين الورود التي حلمت بها ثم دفنتها في صدري
  وانتهت بلا رائحة أو ألوان
  أين الامل الذى وضعته في كف الشمس
  وطوح بي عاليآ الى عمق الفضاء
  كيف أُعبر عن ألمي الدفين وكراهيتي المفرطة
  وانا عروس خشبية بيديكَ خيوطها
  وأنا من تَعهدت ان أدفع ثمن غبائي بصمت
  تحملت تكالب الاحداث وانحطاط الأمان
  كنت أتمني أن أسترجعُ هويتي
  أعود تلك الأنثى الحالمة التي
  تركض في عالمها مغمضة العينين
  تلمس الفراشات وتستعير أجنحتها
  لتصل إلى قوس قزح وتسترخى على ألوانهُ
والأن كيف أقتل الذئب وانا من أرضعته
بغرور امراه تخاف على كبريائها أن يُهزم

نبض
#سلوى_علان
10/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق