حكاية الخميس
خربشة من ألم
بداية مشوشة "1"
تَمَلملت ثم تساءلت كيف للقسوة والحنان أن يجتمعا معا ؟! فهذه الشمس تحرق جبيني بحرارتها بينما تمسح بحنان على عيني ,هي كالحياة بتناقضاتها المرعبة وتفاصيلها المزعجة
ما هم ...
بدأت أتَلمس ملامح هذا النهار الجديد ، تبدو ملامحه مريحة ، واضحة مبهرة وبدايتة ساحرة !! إذا هو لا شك الخميس ,يوم إجازتي وراحتي من هذا الأتون المشتعل والذهاب إلى حضن بيت كبرت فيه وتَرعرت , وأن لم يكن الخميس فسأدعي ذلك وأكمل اللعبة مع ذاتي فأنا لست جزءا من هذا المكان وروحي لا تنتمي له ولكن كيف وكل حواسي هاربة مني نحو المجهول ؟!!
كدت أستسلم لهواجسي حين لمحت ورقة بيضاء ملقاة باهمال بجوار فراشي ، ترددت قبل أن أفتحها فعلى الأرجح لن يكون بها سوى مجرد هُرَاء لا أكثر ,فكرت أيعقل أن تكون دعوة حب متأخرة ؟؟ربما ،او خبر غير سار ، وربما لا شيء يستحق كل هذا التفكير والتردد ،فتحتها على عجل قبل أن تخونني شجاعتي فلم أجد بها سوى كلمتين فقط "أنت حرة " !!
أنا حرة ؟!
من ماذا ؟من قيودي ؟ من معاناتي ؟ أم من مخيلتي وذكرياتي وأحلامي ؟وقفت طويلا وأنا في حالة ذهول
أفكر بالحرية ، وما هي الحرية التي يتحدث عنها ؟؟
هل كنت عبدة ؟ أو مسجونة سابقا لأصبح الآن حرة ؟
ومن هو حتى يظن أنه يملك صك عبوديتي فيقرر أن يعيدها لي ؟ بدأت أتأرجح ما بين الصحو والنوم ،ابحث عن معنى هذا الهذيان ،وهذا البركان المُسْتِعر داخلي ،سأستسلم لسلطان النوم من جديد ربما أجد معني حريتي التي تفضل علي بها
نبض
#سلوى_علان
4/4/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق