الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

اِغتيال حلم

اِإغتيال حلم
الجزء الأول
****
حلمها تم إغتياله مع أول لحظه
رأت فيها غرفتها
مجرد سرير وخزانه وحصيرة
جدران لم يخفِ الدهان رسوم
كانت منقوشة بأكف الصغار
وبلمح البصر توالت الصور بين غرفتها
في بيت أهلها وببن ما تراه الآن
غرفتها كانت تتسع لأحلامها
مسرح كبير بحجم التصفيق الليلي
لكل ما يقدمه خيالها من شخوص وفصول ملونه
أفاقت من غيبوبتها لتكتم صرخة
كانت ستشي بما يدور في عقلها
وعندما إطمئنت إلى عدم مباغتة ذلك الرجل
الذي أصبح زوجها
همست لنفسها إصبري فهذا هو الحب
و النبض الرقيق والصوت المسموع
وحكايات الف ليله وليله
لم تقتنع دفنت دهشتها
وأمضت ليلتها مبتورة الحلم مقصوصة الجناح
أصبحت لتجد نفسها مجرد ركام لرجل
لم يحسن معاملتها
ودقت أول مسمار في نعش حياتها الجديدة
بدأت غريبة بين رهط أكبر منها
حاولت ولكن تفاهة تفكيرهم
جعلتها تكتفي بالمراءاة نهاراً
لتعود تبحث عن ذاتها في غرفتها
تشعل فتيل أفكارها وتنتهي في أحضان غربة أخرى
تخرج مهشمة الفؤاد كسيرة الروح .

الجزء الثاني
****
ليست غبية لتقبل هذا الوضع
طفلة بريئة نعم ولكن تحمل طموح وأحلام
لا يهم ما يقال لن تستمر تحارب ريح
تحمل هم جديد يومياً
لن تسمح للسراب أن يتراكم
ليقتل نبضها
لن تستسلم لسعير يسلب روحها
أما آن للصمت أن ينجلي
أليس الصبح بقريب
أما آن لها أن تكف عن صراخ ونحيب
تشبتت بالأمل ومسحت بيدها على وجهها
لتزيح كاهل التردد والحيرة
وفى الصباح حملت إصرارها
ومضت لتكون أول الوافدين لمحكمة الضمير
ستعيش السلام يوماً وتودع تاريخ الخيبات
هتفت سلاماً للفجر القادم والأمل الجميل
عادت من رحلتها تحمل روحها على راحتها
ودمع ينساب
يحفر على خدها شق الخذلان
تاهت في عالم من ضباب
سقطت في فخ الذهول
لم تنتبه للطريق الأسود
وودعت اللهفة لحياة جديدة
وصعدت روحها إلى السماء تتمتم
أنا الآن حرة
بقلم
#سلوى_علان
22/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق