صوت ...

صوت ...
مع تضارب المشاعر وتناقضها،

خرج الصوت عاليا ليفصل ما بينها،

فصار لزاما علي أن أطير وأطير،

حتى أصل إلى المستنقع الحقير.

ولكن أجنحتي كانت هشة ضعيفة،

ولو أنها باهيه ظريفة،

فلن تساعدني على الوصول إلى المستنقع المأمول.

فكرت مليا:

كيف لي أن أصل؟

ففكرت أن أركض، وفعلت،

ولكني لم أفلح، فالطين من حولي،

وهما مغموستان فيه غائران به وفجأة،

صرخ الصوت ساخرا:

انظري خلفك لتري الشحرورة، قد سرقت كل نبضك،

فإما أن تستسلمي، أو تخرجي لتعيدي الكرة

وتعيدي لنفسك التوازن والتلاؤم

عندها فقط، دبت في جسدي قوة غريبة كبيرة،

فخرجت مسرعة ولم ألتفت للنبض الخائن،

ولا أثار اهتمامي من حولي أي كائن،

وعندها فقط، أصلحت أجنحتي، وطرت ...
سلوى علان