الأحد، 18 مارس 2018

امرأه خارج نطاق الفرح

امرأة خارج نطاق الفرح
*******
تعلمت الهروب من المواجهة
أتقنت معالجة البعد بالبكاء
تفننتُ باختلاق أعذار
أدرك أنها واهية
تعودت تزيين الانكسار بالوفاء
علقت الصور على جدران الغائبين
ومعها حزن عميق لن يستكين
أحيانا أتساءل
كيف تحولت إلى هامش
مكتوب بقلم رصاص
ملقى علي زاوية كتاب مهجور
وكأنني لا شيء
تهددني الممحاة
كل لحظة أرشيها بابتسامة كاذبة
لتنفر مني وتبتعد ...
ترى لماذا  افتتح ذكرياتي يومياً
بدمعة تقتحم بقايا المواعيد البالية ؟
هل هو خوف من فقدان الأمل  ؟
والأمل يتواري من لهفة قلبي !
أربت علي كتف التعب ليرأف بي
وأنا اشرف علي الهلاك
تزاحم خطيئة الصمت في قلبي
شائبات الوجع علقت على
سارية أمنياتي
ها هنا يسكن الشقاء
علقت على سارية أمنياتي
هنا يسكن الشقاء
هنا الهاربة من اللهفة
لم تدرك أن الأحلام
تهبط علي روحي
تمنحني نور لوهلة
أرى العطر طاعن في الغياب
يهاب الحضور شفقة ورهبة
أبحث وأبحث عن كهف
لأرتاح ولأشد من أزر روحي
أبتهل ،
أصلي لأعود عن هروبي
أعود لأصد الخريف
قبل أن ينهض الشتاء
ويأخذني إلى العدم .

نبض
#سلوى_علان
17/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق