حكاية الخميس
إستيقظت فجأة من سباتي لاجد نفسي اماً لأربعة أطفال وانا لم اتجاوز العشرين من عمري طفلة وزوج عاطل عن العمل يسرق قوتي وقوت اولادى، لا ادري كيف مر العمر ولا ملجأ لي الا الله، ابي تخلى عني وعن امي كنت حينها جنيناً، زوجتني امي لابن خالتي المحامي وانا لا افقه من الزواج سوى فستان ابيض وفرح، خالتي كانت ترى اني لست من طبقتهم فنحن فقراء المال فاعوامي الاولى لا اعلم عنها شيئا سوى انها اخذت من عمري الكثير
قررت ان اخرج للعمل لم يوافق زوجي ولكن صممت وخرجت وعملت، مر عامان وانا اعمل الى ان بدأ زوج صاحبة المحل بالتحرش بي تركت العمل وعدت لمنزلي وزوجي القابع بمكانه ينتظر عودتي ليملأ معدته ثم ينصرف لنفسه
ايام مضت وكيس نقودي اصبح فارغا فكرت جيدا بان ابيع واشتري وانا بالبيت وفعلا بدات المشروع بالديّن ثم فتحت الابواب امامي واصبح العمل متعة حقيقية ومورد رزق يسد ظمأي وظمأ اولادي
كبر الاولاد ودخل اكبرهم الجامعة ثم الثاني ثم الثالث وتخرج الاول وبدأ يراني كيس نقود في البداية منحته مبلغا جيدا وطلبت منه ان يبدا حياته ولن ينال مني قرشا بعد ذلك، فرح جدا وتخيل ان كلامي مجرد كلام وسرعان ما اكتشف انني صادقة وصارمة بعد ان حاول معي اكثر من مره،. ترك البيت ولم اسأل عنه رغم انني اعلم انه بخير. مرت الشهور واذا به يعود وقد اصبح صاحب عمل وناجح
كان درسا جيدا لاخوانه الثاني والثالث اللذين نجحوا وساروا على نهجه.
اما الصغير لازال على مقاعد الدراسة اما خالتي فبالتأكيد فهمت جيدا بعد هذا العمر من الفقير ومن الغني
زوجي مازال في ركنه المعهود اصبح مجرد شخص يراقب ولا ادري ان كان علي قيد الحياة ام رحل عنها.
نبض
#سلوى_علان
10/8/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق