الأربعاء، 15 يوليو 2020

كَغيمة أنت

كَغيمة أنت 

أستيقظ فجأة . سبات عميق . رغبة قاتلة بالابتعاد عن كل شيء .
ملل . خوف . ارتياب . مشاكسة مني ....
حتى باتت كل الأشياء متشابهة . لم أعد أميز بين نفسي وبينك ...
أهرب منك . من الموت . من عطر الياسمين الذي يذكرني بك ...
تمنيت أن أوقف هذه الذاكرة . أوقف سرد الخيال الذي يجتاح صمتي .
ذاكرة بيضاء . لعل .. خيط من السعادة . جزء من روحي .. يلامسني .
تقمصت كل الشخصيات . وعشت دور الأميرة النائمة . بحبي لها . بشوقي .
بكل التفاصيل الصغيرة التي تجمعنا ... كشهرزاد تخدع شهريار .
حكايات وحكايات . ومن أنتصر أخيرا .
الحب الذي أثمر غابة شوق . لوعة . كدم دافق بين العروق .
حكايات ألف ليلة وليلة . خدعة النساء حين تطلب الحب . 
تجده في أقسى الظروف . تتأمله عن بعد . بين وريقات البنفسج . بين ثلج الشتاء . عند سواحل البحر . تناغي الموجة . وتحاكي الرمال ...
يقولون لا عزاء للسيدات . أي قدر يجعل من حزني مهرجانا لفرحك .
ومن دموعي ارتواء لعطشك ..
وها أنت .. مازلت تعيش دور العاشق الرابح . لم تفكر بالخسارة يوما .
وحين أوقف كل شيء . أتمرد . أغضب . 
تواصل معي لعبة الأحلام . مجرد صور . كلمات بلهاء . شكوى .
كنت أرى الكثير من الأشياء فارغة . دون محتوى . دون بريق ..
لم أكن أعلم أنها جزءا من أمنياتي . أحلامي . عمري ...
بات الكثير بيننا يغلفه الصمت . هل ستجد لي لغة أخرى ...
لعل ما مضى غيمة شتاء 

نبض
#سلوى_علان

20/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق