الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الأرجوحة








الارجوحة
نصف الذاكرة ملامح من الطفولة
قليل من الملح وكثير من السكر
على دفتر الذكريات ترقد مئات الحكايات
جميلة ملونة
 باهتة كئيبة
في طفولتي كنت البنت الوحيدة
امي تخاف علي جدا حد الاختناق
ارسم على وجهي علامات الرضي
والغضب يعتري تفاصيلي
وفي اوقات كثيرة لم املك القدرة
علي تحمل هذا الخوف
وتلك الحدود المغلقة
واشد ما كان يؤلمني منعي من استعمال الارجوحة منعا باتا
ماتت كل المحاولات مني ومن كل الاطراف المحيطة
 حتى جدتي رفضت امي توسلاتها
 اصبح العيد مجرد جدار سميك
لا اصيب من الفرح الا اقل القليل
عيد بلا نوافذ يتركني كبيت مهجور
الى ان تزول المراجيح من الحي
انتقلنا الي الاردن وانا في عمر التاسعة
وهنا الأمر إختلف كانت سعيدة بلقائها مع اخواتها وجميع افراد العائلة
خف الضغط فلم تعد تنفرد بي ك السابق
جاء العيد مزهوا بالحرية بالنسبة لي
ذهبت الي المراجيح وانتقمت من حرمان السنين ولكي اسكت الوشاة اضطررت للدفع عنهن جميعا
عدت للبيت ولأول مره لم اشعر بتأنيب الضمير
دخلت علي البيت صادفت ابي رحمه الله
كان يعرج بشدة خفت عليه وسالته ما بك بابا
اجاب: كنت اتمرجح وسقطت عن المرجيحة
صمت وانا علي يقين ان امري قد كُشف
وهذا أسلوب أبي في التأنيب والعقاب ات من امي
كان هذا اسلوب ابي في التأنيب
نبض
#سلوى_علان
26/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق