الارجوحة
نصف الذاكرة ملامح من الطفولة
قليل من الملح وكثير من السكر
على دفتر الذكريات ترقد مئات الحكايات
جميلة ملونة
باهتة كئيبة
في طفولتي كنت البنت الوحيدة
امي تخاف علي جدا حد الاختناق
ارسم على وجهي علامات الرضي
والغضب يعتري تفاصيلي
وفي اوقات كثيرة لم املك القدرة
علي تحمل هذا الخوف
وتلك الحدود المغلقة
واشد ما كان يؤلمني منعي من استعمال الارجوحة منعا باتا
ماتت كل المحاولات مني ومن كل الاطراف المحيطة
حتى جدتي رفضت امي توسلاتها
اصبح العيد مجرد جدار سميك
لا اصيب من الفرح الا اقل القليل
عيد بلا نوافذ يتركني كبيت مهجور
الى ان تزول المراجيح من الحي
انتقلنا الي الاردن وانا في عمر التاسعة
وهنا الأمر إختلف كانت سعيدة بلقائها مع اخواتها وجميع افراد العائلة
خف الضغط فلم تعد تنفرد بي ك السابق
جاء العيد مزهوا بالحرية بالنسبة لي
ذهبت الي المراجيح وانتقمت من حرمان السنين ولكي اسكت الوشاة اضطررت للدفع عنهن جميعا
عدت للبيت ولأول مره لم اشعر بتأنيب الضمير
دخلت علي البيت صادفت ابي رحمه الله
كان يعرج بشدة خفت عليه وسالته ما بك بابا
اجاب: كنت اتمرجح وسقطت عن المرجيحة
صمت وانا علي يقين ان امري قد كُشف
وهذا أسلوب أبي في التأنيب والعقاب ات من امي
كان هذا اسلوب ابي في التأنيب
نبض
#سلوى_علان
26/8/2019