وحيدة
ابتسامه عريضة
نظرات واثقة
وملابس أنيقة
يُخيل لمن رآها أن خدها
لم يلمسه الدمع يوماً
لن يدرك من حولها
حزنها العميق ووحدتها القاتلة
تخشى دائما أن يقتحم احد عالمها
ليكتشف قناعها المزيف
وجروحها الغائرة
في صخور الوجد
لذا تقصي
كل من يحاول الاقتراب منها
تود أن تحافظ على مظهرها اللامع
وعلى مركزها الاجتماعي
كانت تعلم كم هي محسودة
لذا تخفى أوجاعها
وفى ليلها الطويل
تبث ألامها لوسادتها
وتشاركها دمعة مفردة وحيدة
وفى الصباح
بعد أن ترتدي قناعها الأزلي
تضحك منها
وسادتها وجدران عزلتها
تحتضن نبض قلبها بصمت
تترك أنفاسها تائهة
خلف أمواج السراب
والكون يعج بالحياة حولها
تعلن البقاء وهى جسد بلا روح
بقلم
#سلوى_علان
27/12/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق