حكاية الخميس
سي السيد
يامن سرقتنى من عمري
لم تحترم طفولتي
والثمن ثوب أبيض وفرحه .
يامن سرقت كتبى بداعى البيت أهم من العلم
سرقت منى مراهقتى بداعى أنى لك وحدك
وبعدك العالم فناء
لم تحترم خوفى من عالم كبار لاأنتمى له
لم تاخذ بيدى
لم تعلمني
حبستني فى زنزانتك
اغلقت على الابواب
لم تتركننى اري العالم لأتعلم
لم تحترم قلقى من ثمره نمت فى أحشائى
لم تكن هنا عندما واجهتنى مسؤليه أطفال ومنزل وعالم أكبر من حجمى .
كنت دائما مشغول عني وتكتفي بالفتات من مشاعرك ووقتك
كنت تزهو بعيداّ عن بؤرة احساسى .
عندما أقبل الخريف على أيامى وماتت أحلامى وبقى لى ألم عمر مضى وخوف من شتاء على الأبواب
جئتنى بفرح لم يكن لى منه نصيب ذات يوم
جئتنى تزف لى خبر زواجك من أخري .
وكأني قطعه أثاث لا تملك احساس او مشاعر
سألتك لمَ
والسؤال كان بلا صوت أو صدي
كان جوابك حارقاّ لما بقى لى من مشاعر لك .
لقد كبرت أنت وأريد أن أجدد شبابى
حقي
ولن ينقصك شئ انت والأولاد عن أي اولاد يتحدث وكل واحد منهم أصبح فى طريق
وله بيته واسرته
ألم تدرك اى بأنة قرار جائر
وكأن قطار العمر مر فى زمنى وحدى
ولم يمر فى زمنك وانت أكبر منى بعقد كامل بل أكثر
لم أصمت طالبته بشهاده تحررى
لم يفهم لم يدرك تركته لمحامي صلب
ونلت حريتى
تركته لأمرأه أخري
صبية لاتفهم سي السيد
امرأه تفهم حقها وتأخذه منه
تركته لقدره معها وسرت
أزرع الأمل والبسمه والتفائل فى بستان الحياه
فى قلوب من هم حولى
أخيراّ نلت حريتى
وان كانت متأخرة
نبض
#سلوى_علان
22/11/2012
بعد التعديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق