(1)
كان ينتظر في صالة الإستقبال .
قلبه منهك من الألم على زوجته المريضة
هي في الداخل بين أيادي الأطباء
في ظل رعاية الله .
بدأت الصور تتراقص أمام ناظريه .
وذكريات سنوات وعشرة طويلة .
كيف كانا معاً لا يفترقان .
كانت طيبة القلب حنونة هكذا هي
قالها في نفسه وهو يتحسر ويتألم
كانا محسودين من الناس لشدة تألفهما.
هو فخور بها .
كان صبرها على فقره بداية حياتهما جميل
لن ينساه طوال عمره .
و أيضاً عندما تأخر حضور الأطفال
كانت رحله طويلة من المعاناة
مابين التنقل بين الأطباء وفحوصات متعبة
وأمور أخرى كثيرة .
لم تكترث عندما علمت أنه هو السبب
في عدم إنجاب الأطفال
بل بادرته إذاً ستكون طفلي المدلل الوحيد. تسارعت دقات قلبه عندما رأي الممرضة قادمة بسرعة نحوه متجهمة الوجه
إنها تريدك هكذا بادرته .
أسرع يسابق قلبه .
جثا جوارها طلبت منه الإقتراب .
قالت بصوت أجش حزين متقطع الأنفاس
سامحني أرجوك .
كررتها سامحني رفع بصرة إليها
يريد أن يتكلم أسكتته
وقالت ليس هناك وقت إسمعني
سرق منها الكلام للحظة بل أنت سامحيني .
تابعت فقط أريدك أن تعلم بأنك سليم
ولم تكن بك علة
كنت أنا السبب في عدم الإنجاب.
صدمه الكلام أراد أن يتحقق منها
كانت غادرت الدنيا .
لم يستطيع التفكير ’ كيف ؟؟
لقد كنت معها في كل شيء .
لم يواصل التفكير وصلته الحقيقة
نظر إليها وهى مسجاة
لقد ماتت معها مشاعره نحوها
خرج وسار خارج المستشفى ’
تبعته الممرضة ’
وقع هنا !!
نظر وقال للممرضة :
كنت في كذبه كبيرة .
الممرضة صدمت لم تفهم
تابعت أرجوك وقع هنا
من أجل إجراءات الدفن
قال وهو يتابع سيرة
إذهبي لأهلها إنهم هناك ’
و مضى .
نبض